آخر الأخبار

د. الطراونه يكتب للوجع واحزان السنين

راصد الإخباري :  


الطفيلة - راصد
 عبدالله الحميدي 

كتب الشاعر الدكتور كامل الطراونه قصيدة جديدة بعنوان "يا قيثارةَ اللحنِ" 

وحملت قصيدة الاكاديمي الطراونه غزارة في اللحن الشجي، وايغالا في الوحدة والتفرد
وتاليا القصيدة:

أوجِعيني عَزْفًا وَجِراح
لِيَتراءى الغَضَبُ العَارِمُ
وَيُروعُني المساءُ
بَطِيءُ الخُطى كَليلٍ طويل
فَأعودُ مذْبُوحًا مُرْهَقًا 
شَرِسًا أنْتَظِرُ  الرُّواح
فَإنْ غِبْتُ حار السُؤال
وَبَكى الجِراحُ
وَحْدي أَعيْشُ
آنسُ الوحْدَة ألْبَسُ اللوعَةَ
في عِنادٍ وقتام
يا جِراحَ الرُّوحِ
كَيْفَ تَنْسابُ حُرقَةُ الأعْماقِ
وَأبْكي فَتبْتَسِمُ الجِراح
مَتى يَشِعُ الأسى مَرحًا
وَيمْتَطي الضياء
وأطْردُ صَوتَ الرِّياحِ الثَقيل
وَأرْسُلُ وَجْدي يَلِفُ التِّلالَ
أيا قِيْثارَةَ العزْفِ الجَريح
خُذيني لِلسِّفُوحِ البَعيدة 
شَاعِرًا
يَحُومُ مثْلَ اليَمام
يَشُمُ الوردَ في أوْتَاركِ
وَعَلى أنْغَامِكِ تَرْقُصُ الثواني
وَتَصْمتُ الآهاتُ
أيا قِيْثَارةً تداعِبُ وَجْدي
تُعيدُني ملْحًا وجِراح
أَلِهذا الحَنين
وَدَمي نَازِفٌ مِنْ هُيامِ الوَتر
أُريدُكِ عَزْفًا وَوجْدًا
وْخَيالاً وَقَوسَ قُزح
وَطَوقًا من الياسَمين
يُلمْلِمُ الْجِراح
وَ يَنْزِفُ الصَّحوَ
وَيمْتَطِي الْهَمسَ
بِأَحْضَانِ النَّخيل
فَقد طَالَ الْحَنينُ
وَعلى أَوْتارِ عَزفُكِ
يُؤرقُني موكِبٌ كَسير
فَأَهتزُّ كعودِ رماد
أَيا قِيثارةَ وَجدي الدفين
اجْعَليني دوحًا مُزْهِرًا
وَتَلهُفًا وَ شَهيق