آخر الأخبار

الخطاب الإسلامي بين الثوابت والمتغيرات

راصد الإخباري :  


نظم منتدى وزارة الأوقاف للحوار الفكري مساء أمس الأربعاء، ندوة بعنوان"الخطاب الديني بين الثوابت والمتغيرات" بمشاركة مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة الإفتاء العام للمملكة، فضيلة المفتي الدكتور حسان أبو عرقوب، ومستشار مركز تدريب الائمة، الدكتور عبدالفتاح السلمان.
وقال أبو عرقوب خلال الندوة التي دارها مدير الدراسات في وزارة الأوقاف الدكتور محمد العايدي، إن الخطاب الديني الاسلامي يأتي ضمن ثلاث قضايا رئيسية تتمثل بالعقيدة والاخلاق والاحكام العملية، ولها دلالات بعضها قطعي الثبوت وبعضها ضني الثبوت.
وأضاف ان القضايا المتعلقة بالتوحيد والأخلاق ثابتة ومبنية على القطعيات، ولا تتقبل التبديل أو التغيير، فيما الأحكام العملية هي متغيرات لأنها مبنية على الظنيات قابلة للبحث والاجتهاد.
واشار ابو عرقوب، إلى أن ذلك أثر على الخطاب الديني بشكل كبير، موضحا ان القطعيات عليها إجماع المسلمين والحفاظ عليها هو حفاظ على الاسلام، بينما التغيير على الظنيات قابلة للاجتهاد والبحث، وساحة الاجتهاد واسعة حتى في المذاهب الأربعة.
من جهته، اوضح الدكتور السلمان، ان مخاطبة الناس في القطعيات والظنيات يستوجب علينا الحوار، وهذا نهج الانبياء حيث نجدهم نوعوا بذلك، مؤكدا أن الشارع حدد أسلوب الدعوة وهي تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة.
وبين أن الحوار يستوجب علينا أن نعطي الآخر حق الحديث وتوضيح الأفكار، بهدف تحرير موضع النزاع بين المتحاورين، إضافة إلى ضرورة سؤال أهل العلم، داعيا الى ضرورة تدريس مادة حكمة الدعوة في الكليات والجامعات.
واضاف ان الأسلوب في القطعيات يختلف عن الظنيات، حيث يتوجب تغيير الاسلوب في الدعوة وعدم اعتماد اسلوب واحد لأن لكل حادثة أو موقف الاسلوب الذي يحتاجه.
يشار إلى أن منتدى الأوقاف للحوار الفكري ينظم ندوة حوارية اسبوعية كل يوم أربعاء، تناقش مواضيع وقضايا مختلفة بمشاركة نخبة من العلماء والمختصين.(بترا)